شَارِك المَقَال

في ظلّ المتغيرات الاقتصادية الجديدة في سوريا، يظهر أن حِفْظ المدخرات أصبحت قضية تشغل بال العديد من الأفراد؛ فهل الأفضل الادخار بالذهب أم الدولار؟ أم الأفضل شراء الليرة السورية خاصةً أنها تحسنت مؤخرًا بنسبة 25%؟

 

على الرغم من التحسُّن الذي شهدته الليرة السورية بعد انتصار الثورة؛ إلا أنها ما زالت متذبذبة، قيمتها ترتفع وتنخفض باستمرار، وقد يستمر هذا الوضع عدة أشهر قبل الاستقرار والتحسُّن المستمر، لذلك عمليًّا فليس من الأفضل شراء كميات كبيرة منها؛ وعدم تحويل كلّ المدخرات إلى الليرة.

 

لتخفيف المخاطر، ولضمان تحقيق أكبر استفادة ممكنة؛ من الأفضل توزيع المدخرات على الذهب والدولار، والليرة. وذلك من مبدأ عدم وَضْع البيض كله في سلة واحدة؛ فتوزيع المدخرات على الذهب والدولار والليرة يحميها من التقلُّبات الحادة، وبالتالي يحمي من الخسارة، ويُتيح فرصة الاستفادة من التحسُّن المتوقع لليرة.

 

بخصوص الذهب والدولار، إذا كان الهدف الادخار لفترة قصيرة، لعدة أشهر مثلاً؛ فيُفضَّل أن تكون كمية الدولار أكبر، أما إذا كان الادخار لفترة طويلة، أكثر من سنة؛ فالأفضل أن تكون الكمية الأكبر بالذهب. طبعاً مع الاحتفاظ بكمية من الليرة، وقد تكون النسبة الأفضل لليرة هي ثلث المبلغ المدَّخر. وهذا التقسيم يُقلِّل المخاطر إلى حدودها الدنيا.

شَارِك المَقَال