شَارِك المَقَال

أظهرت بيانات أمريكية صادرة مؤخراً، ارتفاع مُعدّلات التضخُّم في الولايات المتحدة بنسبة 2.6% على أساس سنوي الشهر الماضي، وهو ما يعني زيادة بنسبة 0.2% عن سابقه، ولكنّه تباطؤ عن معدلات سابقة، وهذا يعني أن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة يسير وفق ما هو مُخطَّط له.

 

ولكن يظل ارتفاع أسعار المساكن بنسبة 0.4٪ في أكتوبر الماضي -والذي أسهم بنحو نصف الزيادة الشهرية- وارتفاع تكاليف النقل بسبب زيادة أسعار تذاكر الطيران، أمراً مُقلقاً لمعدلات التضخم في المستقبل المنظور، خاصةً مع ارتباطها بسياسات ترامب الاقتصادية، مثل التعريفة الجمركية على الواردات، وترحيل ملايين المهاجرين، والتي قد ترفع التضخم بنسبة 3.6%.

 

وهذا يعني أنه من المتوقَّع خلال الشهور الستة المقبلة أن يُواصل المستهلكون والشركات الإنفاق ولكن بحكمة أكبر وسط تكاليف ومعدلات مرتفعة، وهذا يعني أن يبطِّئ بنك الاحتياطي الفيدرالي وتيرة خفض أسعار الفائدة مع دخول العام الجديد.

 

لذا؛ مِن المتوقَّع أن تستمر البنوك المركزية العربية في تثبيت أسعار الفائدة عند معدلاتها الحالية، لحين اتضاح الرؤية بالنسبة للفيدرالي الأمريكي بشكل نهائي.

شَارِك المَقَال