شَارِك المَقَال

موافقة روسيا على قرار تمديد تقديم المساعدات الإنسانية لشمال سوريا عن طريق معبر باب الهوى لمدة 6 شهور جديدة. بعد الفيتو السابق يؤكد حصولها على بعض التنازلات السياسية. منها ضم ملف الكهرباء لمشاريع الإنعاش المبكر بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام لإبعاد الملف عن العقوبات وتسهيل تنفيذ مشاريع الطاقة مع الأردن.

أيضاً تحاول موسكو استغلال الملف السوري في محاولة الحصول على مكاسب في ملفات أخرى. ففي حال توقف المساعدات عن الشمال السوري من المتوقع أن يتردى الوضع الإنساني. وهو ما يعني احتمال أن تشهد المنطقة موجات جديدة من اللجوء باتجاه أوروبا. وهو ما يشكل ضغطاً جديداً على أوروبا التي تعاني من ضغوط اقتصادية.

نقص الغذاء الذي تسببت فيه الحرب الروسية الأوكرانية جعل المساعدات الإنسانية لسوريا ذات أهمية خاصة هذا العام. وجعل التصويت على إيصال المساعدات الإنسانية ذا أهمية متعددة الأبعاد سياسياً وإنسانياً. وهو ما تستغله روسيا جيداً لتحقيق مصالحها. حيث أعلنت قدرتها على المساعدة في حل أزمة الغذاء إذا خفّف الغرب عقوباته عنها.

من الملاحظ هنا أن روسيا وافقت على تمديد تقديم المساعدات عن طريق معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر. بينما مشروع القرار الدولي كان يقترح التمديد لمدة عام. فالموافقة الروسية على ستة أشهر فقط يمثل تنازلاً روسياً جزئياً وتخطيطاً لاستغلال ذات القضية مرة أخرى بعد انتهاء فترة التمديد الحالية.

شَارِك المَقَال