شَارِك المَقَال

 

ل #المُنتَجات وِلادَة ونُضُوج ومَوْت كالإِنْسان، وهو ما يُسمَّى #دَوْرة_حيَاة_المُنتَجات، فلكلّ مُنتَج مَراحِل مُتعاقِبة يَمرّ بها، ولكلّ مَرْحلة خَصائِص تُميِّزها وفيمَا يلي نَستعرض هذه المَراحِل وأهمّ خَصائِصها.

 

#مَرْحلة_وِلادة_المُنتَج وتُسمَّى مَرْحلة التَّقْديم، وتكُون الأَرْباح  في هذه المرحلة بالسَّالِب، بمَعْنى أنّ التَّكالِيف تَتفوَّق على الإيرادَات بسبَب عَدَم انتِشار #المُنتَج وعَدَم مَعرِفة الجمهور به إضافةً لتكالِيف التَّسْويق المُرتفِعة، وتَبلُغ نِسْبة المُنتَجات التي تَفْشل في هذه المَرحَلة 80% من المُنتَجات.

 

المَرْحلة الثانِية وهي #مَرْحلة_نُّموّ _المُنتَج وفيها تَبدَأ الأَرْباح بالظُّهور والتَّزايُد نَتيجة انتِشار #المُنتَج، وتُعتبَر هذه المَرْحلة خَطِرة نَتِيجة اكتِشاف المُنتَج من قِبَل #المُنافِسين وبَدْء دُخُولهم على خطّ المُنافَسة.

 

المَرْحلة الثالِثة وهي #مَرْحلة_نُّضْوج|_المُنتَج وتَبلُغ الأَرْباح -في هذه المرحلة- ذَرْوتها وتَزداد حِدّة #المُنافَسة، وتُعدّ هذه المَرحَلة أَطْول المَراحِل، وتَسعى الشرِكات فيها لإِطالَة هذه الفَتْرة قَدْر الإمكان كون الرِّبْح يتركّز بها وذلك عن طَريق إدْخَال المَزيد من التَّحْسينات على #المُنتَج لإِطالَة عُمره.

 

المَرحَلة الرَّابِعة وهيَ #مَرحلَة_انْحِدار_المُنتَج وفيها تَبدَأ الأَرْباح بالتَّراجُع والانهِيار، وقد تَسْعى بعض الشَّرِكات لسَحْب #المُنتَج في بداية هذه المَرْحلة في حال كانت تَكلِفة #الفُرصَة_البَدِيلة مُرتفِعة، أو قد تَستمِرّ حتى تَتدنَّى الأَرْباح بشَكْل واضِح.

 

تَختلِف مُدّة حيَاة كلّ مُنتَج عن آخَر، فأزياء المُوضَة وبَرامِج الحَاسوب له مدَّة حيَاة قَصِيرة نوعًا ما، بينما السيَّارات لها مُدَّة طَويلة، كما أنّه ليس لبعض المُنتَجات دَوْرة حيَاة كالسُّكّر والمِلْح، وقد يَعُود مُنتَج للسُّوق بعد نهايَته، كعَوْدة أطَبْاق القَشّ كصِناعة تَقْليديّة أو عَوْدة وسائِل الإِضَاءة التَّقْليديّة في ظِلّ تَراجُع واقِع الكَهْرباء في بعض الدُّوَل.

 

خِتَامًا، ما يَجْرِي على #المُنْتَجَات يَجْرِي على #الخَدَمَات، بعض الخَدَمَات ترتفع ذروه الحاجة لها في فترة ما، ما تَلْبَث أن تَختَفي نتيجة تغَيُّرات مُعَيَّنة سواءً في الخَدَمَات ذاتِها أو لِطبِيعة #السُّوق و #المنافسين أو لدخول عوامِل جديدة تُؤَدِّي لنِهَايَتِها.

 

يبقى الدَّور على الشّركات أو المُنَظَّمات قبل إطلاق الخِدْمة أو المُنْتَج دراسة دورة حياته بشَكلٍ جَيِّد، والتَّأكُّد من حاجة السُّوق له، وأنَّ عُمْر المُنْتَج لن يكون قصيرًا، وإلَّا فالخسارة قد تكون مؤكَّدة.

 

شَارِك المَقَال