شَارِك المَقَال

ترتبط تركيا بروسيا بعلاقات اقتصادية متينة. فروسيا شريك اقتصادي رئيس لتركيا. ومن المتوقع أن يبلغ التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العقد الحالي 100 مليار دولار.

 

من ناحية الاستثمارات تستثمر الشركات الروسية 10 مليارات دولار فيها. وذات الرقم يتعلق باستثمارات الشركات التركية في روسيا. كما يُشكّل السياح الروس 15% من إجمالي عدد السياح القادمين إلى تركيا.

 

المؤشرات كلها تدل على أن تركيا ستضرّر من من الحرب الروسية الأوكرانية  في حال حدوثها. لأن علاقاتها التجارية مع البلدين ستتأثر سلباً بصورة كبيرة. خصوصاً أنها لا يناسبها ضعف شركائها الاقتصاديين. كما أن الاستثمارات التركية في روسيا وأوكرانيا ستتأثر سلباً هي الأخرى.

 

من جهة أخرى ففي حال نشوب الحرب ستؤثر بشكل كبير على السياحة فيها. فالسياح الروس لن يزداد عددهم بل سيشهد تراجعاً. نتيجة تأثر الاقتصاد الروسي سلباً بالحرب. لا سيما في ظل العقوبات الغربية التي ستُفرَض على روسيا. وبالتالي يتراجع مستوى دخل الفرد الروسي وهو ما سيحد من الطلب على السياحة الخارجية.

 

أما من ناحية الاستثمارات فقد تشهد البلد تدفقاً للاستثمارات الروسية. ولكن في الوقت نفسه ستخسر البلد الاستثمارات التركية في روسيا.

 

في النهاية يمكن القول بأن هذه الحرب في حال نشوبها ستكون سلبية على تركيا أكثر منها إيجابية. وهذا ما يفسّر الوساطة التركية للحدّ من التوتر وزيادة فرص التوصل لحل سياسي للمشكلات العالقة.

شَارِك المَقَال