قد يُجسِّد المؤتمر أرضيَّة مهمَّة للتوافق السياسي من خلال مناقشة تشكيل حكومة ائتلافية، وإعادة هيكلة المؤسسات السياسية؛ ما يرمي لاستعادة الثقة بين الأطراف المشارِكة في خطوات مهمة نحو المصالحة الوطنية والعيش المشترك.
كما قد يتضمَّن المؤتمر تناولًا واضحًا لقضايا حسَّاسة؛ مثل: العدالة الانتقالية، حقوق الأقليات، مع التركيز على تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بإعادة بناء الدولة والمجتمع.
بالبناء على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الرَّاهن لا بُدّ من آليات معالجة للمشاكل الاقتصادية والانمائية كالبطالة ونقص الخدمات الأساسية والفساد في سبيل تحفيز النمو، وضمان العدالة الاجتماعية.
في إطار التحوّل الديمقراطي، من المتوقع أن يناقش المؤتمرون القضايا المتعلّقة بالحريات العامة، حقوق الإنسان، وإجراء انتخابات حرة نزيهة؛ إذ لا بدّ من وضع أُسس نظام سياسي يتَّسم بالشفافية والانفتاح؛ بحيث تُسهم مخرجات المؤتمر في فتح صفحة سورية جديدة نحو مستقبل واعد عنوانه الكرامة والحرية، عوضًا عن قضايا إقليمية ودولية لبناء وصياغة رؤية مؤثرة في العلاقات الخارجية.
كلّ التوفيق لمن شارَك، ولمن حضَر ولمن اعتذَر.
سوريا تتَّسع للجميع.