الخطة التي أعلنتها إسرائيل لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء عدوانها الغاشم تواجه العديد من العقبات التي تهدد بفشلها. وأهم تلك العقبات تتمثل في النقاط الآتية:
أولاً: إن الخطة تعتمد على فرضية قضاء إسرائيل على حركة “حماس”. وخروجها من المشهد تماماً. وهو أمر من المستبعد أن يحدث. فما تزال هناك مقاومة على الأرض. والرشقات الصاروخية على تل أبيب مستمرة.
ثانياً: إنها تعتمد على موافقة الدول العربية على المشاركة في إعادة الإعمار. وهو أيضاً أمر مشكوك فيه. مع المعاناة الإنسانية التي لحقت بغزة وحجم الدمار الهائل الذي تعرض له القطاع. وهو ما أفرز خلافات شديدةً بين الدول العربية وإسرائيل. بما فيها الدول التي لها علاقات مع إسرائيل.
ثالثاً: بخلاف حماس وفصائل المقاومة المسلحة الأخرى. فالشعب الفلسطيني نفسه. والغزاوي بالتحديد. لن يقبل بفكرة تغيير مناهجه وعقيدته التي نشأ عليها بضرورة مقاومة المحتل.
رابعاً:إن الانتخابات المقبلة في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. سوف تؤثر بشدة على مسار تلك الخطة وتنفيذها على المدى المتوسط والقريب. فإن وافقت عليها الإدارة الأمريكية الحالية فمن يضمن موافقة الإدارة المقبلة؟!