شَارِك المَقَال

تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة. بسبب التوترات بين بلاده وحلف الناتو. لا يمكن تجاهلها. خاصةً أنها تأتي في سياق فوزه بالانتخابات الرئاسية بنسبة 87.7%. وهي الأعلى على الإطلاق في تاريخ روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.

 

هذا الفوز سينعكس على سير المعارك في أوكرانيا. حيث من المتوقع أن يصدر بعده بوتين قرارات تضاعف القوة العسكرية لبلاده. سواء من خلال قوانين جديدة تزيد من أعداد القوات المسلحة. مثلما حدث في صيف عام 2022م. حيث أصدر قراراً بزيادة عدد الجيش إلى 1,15 مليون فرد. أو بزيادة الإنفاق على تطوير الأسلحة.

 

في المقابل قادة أوروبا لا يتوقفون عن مبادلته بالتصريحات والمواقف العدائية. وكان آخرها تلميح الرئيس الفرنسي بنشر قوات برية في أوكرانيا. وكذلك نشر عسكريين من حلف الناتو في أوكرانيا. وهو ما يعني صداماً مباشراً مع القوات الروسية.

 

صحيح أن لا روسيا ولا الغرب يرغب بصدام عسكري مباشر. والتي بالفعل ستكون بمثابة حرب عالمية ثالثة. إلا أن التصريحات العدائية المتبادلة قد تدفع العالم إلى شكل خطير من الحرب.

 

أبرز تلك التصريحات حين هدد بوتين بأن بلاده مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت سيادتها أو استقلالها للتهديد. وهو تصريح متكرر منذ غزو أوكرانيا. كان آخره الشهر الماضي في خطاب “حالة الأمة”. عندما حذر الغرب من أن تعميق مشاركته في القتال في أوكرانيا من شأنه أن يهدد باندلاع حرب نووية.

 

في الحقيقة العام الحالي يبدو حاسماً في الحرب الروسية الأوكرانية. بسبب الانتخابات الرئاسية في كثير من العواصم صاحبة القرار. وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل.

شَارِك المَقَال