أبرز الضغوط الداخلية التي تتعرض لها إسرائيل منذ بدء عدوانها الغاشم على قطاع غزة. هي حالة التوتر والانقسامات الواضحة داخل حكومة بنيامين نتنياهو. حيث خرجت المشكلات بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه يوآف جالانت إلى العلن خلال الفترة الأخيرة. والتي كان المشهد الأخير فيها رفض الأول أن يجري الثاني محادثات فردية مع رئيس الموساد بشأن الرهائن.
نتنياهو يرى أن مجلس وزراء الحرب المصغر هو الهيئة الوحيدة التي تحدد السياسة المتبعة. وتقرر بشأن مسألة الرهائن والمفقودين. فيما يرى جالانت -وهو الأكثر تشدداً- أنه مسؤول عن الصفقة. ولا يمكن منعه من التدخل في معرفة سير المفاوضات.
هذا الخلاف الواضح للعلن. والذي ناقشته وسائل الإعلام. قد يفضي إلى خلاف أكبر. سواء في مسألة الرهائن والتعامل معها. أو في مسائل أخرى تتعلق بسير الحرب. أو فتح جبهات جديدة في لبنان ضد حزب الله. والتي سعى جالانت لفتحها. لكن نتنياهو عارض الفكرة وأحبطها في النهاية.
في النهاية الصراع قد يكون في إطار الاحتواء حتى الآن. لكن إشارات الخلاف. وحالة عدم الثقة بين رئيس الوزراء ووزير دفاعه. قد تتسبب في مشكلات كبيرة في مجريات الحرب. كما سيكون لها تأثير كبير على الداخل الإسرائيلي. المشتعل حاليا بسبب أزمة الرهائن.