شَارِك المَقَال

تبدو ملامح الاستثمار خلال العام المقبل 2024م غامضة بعض الشيء. فعامنا الذي على وشك الانقضاء شهد ارتفاعات كبيرةً في أسعار الفائدة بمختلف دول العالم. وجاء الاجتماع الأخير للفيدرالي الأمريكي ليغير من وجهة أسعار الفائدة نحو الانخفاض المتدرج.

على الرغم مما يرتبط بسعر الفائدة من غموض. إلا أننا نجد حالةً مماثلةً في معدلات التضخم وأسعار الذهب والنفط والدولار. وغيرها من مَحافظ القيمة وأدوات الاستثمار. فأين تضع أموالك كمستثمر صغير؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه في السطور التالية.

أول مجال يمكن الاستثمار فيه هو الأسهم والبورصات. على أن تكون الأموال التي تستثمرها في هذا المجال لا تحتاجها لمدة لا تقل عن ثلاث إلى خمس سنوات. حيث تقدم معظم منصات الوساطة ميزات يمكن أن تحدد لك المستوى المناسب من المخاطرة التي يجب اتخاذها بناءً على الأفق الزمني الذي يمكنك الاستغناء عن أموالك فيه.

إضافة إلى ذلك فإن مما يشجع على الاستثمار في هذا المجال تخفيض أسعار الفائدة “المتوقع” في الولايات المتحدة. وما سوف يتبعه من تخفيضات في عدد من دول العالم. مع استمرار ارتفاع أرباح الشركات. ففي الوقت الذي أشار فيه الفيدرالي إلى إمكانية إجراء ثلاثة تخفيضات. تتوقع الأسواق حالياً المزيد من التخفيضات التي قد تصل إلى 6 أو 7 مرات خلال العام المقبل.

وعلى الرغم من أن العام الماضي شهد نشاطاً واسعاً وأرباحاً كبيرةً لشركات التكنولوجيا الضخمة مثل أبل وأمازون ومايكروسوفت. إلا أن العام المقبل. والذي يتوقع فيه تحسن النمو. يجب أن يتم فيه دعم الأسهم ذات الميزانيات العمومية الأضعف. وخاصةً تلك الحساسة للنمو الاقتصادي. مثل المنتجات الاستهلاكية.

كما يفضل الاستثمار في الأسهم الصغيرة أو الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة نسبياً. والتي تتراوح من حوالي 300 مليون دولار إلى 2 مليار دولار.

المجال الثاني الذي يمكن الاستثمار فيه هو الاستثمار في السندات البنكية. والتي يمكن أن تمنحك عوائد جيدة. من خلال فوائد وأرباح معقولة. على أن تكون استثماراً متوسط المدى. لا يقل عن عام. ولا يزيد عن ثلاثة أعوام بحد أقصى.

المجال الثالث هو استثمار جزء صغير من رؤوس الأموال في العملات المشفرة. حيث شهدت البيتكوين ارتفاعاً هائلاً هذا العام. وتضاعف سعرها. ومع إمكانية إنشاء صندوق استثماري في البورصة الأمريكية العام المقبل. فإنه من المتوقع أن يصبح الاستثمار في هذا المجال أسهل من أي وقتٍ مضى.

شَارِك المَقَال