شَارِك المَقَال

تكبد ميناء إيلات الإسرائيلي خسائر فادحة. منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن المارة بمضيق باب المندب نحو الميناء الواقع جنوب تل أبيب. حيث تراجع نشاط ميناء إيلات بنسبة 85%. خاصة بالنسبة للسفن التي تقوم بجلب واردات السيارات وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت.

ترجع أهمية الميناء إلى أنه يقع بجوار نقطة الوصول الساحلية الوحيدة للأردن في العقبة. مما يمنح إسرائيل بوابة إلى الشرق. دون الحاجة للملاحة في قناة السويس. وبدون هذا الميناء فسوف تضطر السفن القادمة لإسرائيل إلى اتخاذ الطريق البديل للبحر الأحمر الذي يأخذ الشحن باتجاه الطرف الجنوبي لإفريقيا. مما يزيد مدة الرحلات من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ما يعني تكاليف إضافية للشحن.

ويعد ميناء إيلات نقطة دخول رئيسية للبضائع القادمة من وإلى إسرائيل. كما أن قربها من الشركاء التجاريين الرئيسيين في الشرق الأوسط وآسيا يجعلها موقعاً مثالياً للاستثمار التجاري والتوسع. حيث تسعى المدينة للعب دور أكبر في تشكيل مستقبل التجارة العالمية. وهو ما يعني أن خطر الحوثيين لا يهدد حاضر إسرائيل فحسب. بل مستقبلها أيضاً.

كما أن خروج الميناء من الخدمة. ولو بشكل جزئي. يضاعف من تكلفة الحرب بشكل كبير بالنسبة لإسرائيل. فقد كانت الحسابات المتفائلة في أوائل نوفمبر الماضي تشير إلى أن حرباً مدتها عام كامل على جبهة غزة تكلف تل أبيب أكثر من 50 مليار دولار. أو 10% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل. ولكن بعد خروج الميناء من الخدمة. وتعطيل التجارة الإسرائيلية. فسوف تتضاعف تلك التكلفة بالتأكيد.

شَارِك المَقَال