شَارِك المَقَال

وصل حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا لأكثر من 230 مليار دولار. بحسب تصريحات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الأخيرة. وهو ما يتوافق مع بيانات خرجت نهاية العام الماضي عن نمو مطرد في حجم التبادل التجاري بين البلدين بزيادة 26.7% على أساس سنوي. هذا الارتفاع في حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين يحمل العديد من الدلالات المهمة.

 

الدلالة الأولى:

يمثل هذا الرقم علامةً فارقةً في العلاقات الاقتصادية الثنائية. لأنها تعني أن البلدين قد تجاوزا هدفهما التجاري البالغ 200 مليار دولار بحلول عام 2024م. وسط ظروف اقتصادية وجيوسياسية صعبة للغاية. وفي ظل عقوبات غربية مفروضة على “موسكو” بسبب الحرب في أوكرانيا.

لكن يبدو أن تلك العقوبات عززت قدرة البلدين على بلوغ الهدف وتجاوزه. فبفضل العقوبات ركزت روسيا والصين قدراتهما على تحقيق التكامل والتبادل الاقتصادي بينهما. خاصةً في مجال الغاز الطبيعي. وهي الورقة التي ساومت بها أوروبا “موسكو”. ولكنها باتت حجر الأساس للتبادل التجاري بين البلدين. حيث بلغ نقل خط أنابيب الغاز بينهما أكثر من 20 مليار متر مكعب خلال العام الماضي فقط.

 

الدلالة الثانية:

تزايد الثقة السياسية المتبادلة رفيعة المستوى بين قادة البلدين. والتي ساعدت على اتخاذ العديد من القرارات التي أسهمت في تيسير التجارة بينهما في العديد من المجالات الأخرى. مثل: تطوير البحث العلمي والتطور التكنولوجي والتجارة الإلكترونية والمنتجات الكهروميكانيكية.

 

الدلالة الثالثة:

نجاح تجربة التبادل بين البلدين بالعملات المحلية. والتي أسهمت في تعزيز التسويات التجارية بينهما. وتحقيق أهدافهما الاقتصادية المشتركة. وهو ما يبشر بنجاح تجربة منظمة “البريكس” مع الدول المنضمة حديثاً. مثل مصر التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة. وتأمل أن تكون البريكس طوق النجاة بالنسبة لها.

شَارِك المَقَال