شَارِك المَقَال

تُعدّ مُقايضَة العُمُلات إحدى صُور تمويل المبادلات التجاريَّة الخارجيَّة، وتبرم الحكومات هذه الصَّفقات مع الدُّول التي تربطها بها علاقات تجاريَّة واسعة، والهدف من هذه الصَّفقات تخفيفُ الاعتماد على العُمُلات الدوليَّة، وبالتَّالي دَعْم العملة الوطنيَّة.

 

تُخطِّط تركيا لإنجاز صفقتي مقايضة عُملات مع أذربيجان ودُوَل أخرى لم تَتحدَّد هُويّتها بعدُ، وتهدف هذه الصَّفقات لدعم قيمة العُمُلات المحليَّة، وتسهيل عمليات الدَّفع الخارجيّ مع الدُّول الموقَّع معها صفقات التَّبادُل.

 

تنتشر بعض المخاوف من أن صَفَقات المقايضة هذه ستُؤثِّر سلبًا على قيمة اللِّيرَة التُّركيَّة، وفي الحقيقة هذه المخاوف غير مُبرَّرة، فهذه الصَّفقات من شأنها دعم الليرة أو في الحد الأدنى دعم الاستقرار النَّقديّ.

 

تظهر آثار هذه الصفقات في كونها تُخفِّف الطَّلب الكُلِّيّ على الدولار، وتُقلِّل من عرض اللِّيرَة وهو ما ينعكس إيجاباً على السِّعر التوازنيّ الذي يَفترض أن يقترب من قِيَم أكثر إيجابيَّة.

شَارِك المَقَال