شَارِك المَقَال

يتردد في الآونة الأخيرة أن النفط الإيراني هو البديل الأبرز للبترول الروسي الذي تم حظره بعد العقوبات الأخيرة على موسكو. لكن هل يمكن للنفط الإيراني أن يسد الفجوة المتوقعة بين الاحتياجات المتزايدة والمعروض المتناقص بشدة؟. والسؤال هنا: هل يصبح النفط الإيراني البديل الأبرز للبترول الروسي؟

 

هل يتمكن النفط الإيراني من تهدئة سوق محروقات؟

في الواقع ورغم التحليلات المنشورة وتغريدات الكثير من الإعلاميين والسياسيين التي تؤكد قدرة طهران على تعويض النفط الروسي. لكن الإجابة: لا.

 

لذلك نتوقع ألا يتمكّن النفط الايراني من تهدئة سوق المحروقات. فالعقود التي من المفترض إبرامها مع طهران للحصول على النفط لن يبدأ تسليمها قبل نهاية مايو المقبل. فهل سيتحمل العالم الضغوط حتى هذا التاريخ دون وجود أي بديل؟

 

ما أبرز التحديات التي تواجه النفط الإيراني؟

كما أن إيران تحتاج لرفع العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة بسبب برنامجها النووي. وذلك حتى تستطيع تدشين بنية تحتية نفطية. وهو أمر يحتاج لوقت طويل قد يصل لـ6 شهور أو أكثر. والعالم بحاجة إلى كميات كبيرة من النفط في تلك الفترة. فهل تستطيع طهران إنتاج ما يكفي الاحتياجات خلال تلك الفترة؟

 

النقطة الأخيرة وهي الأصعب بكل تأكيد. أن اتفاقًا مثل هذا يحتاج إلى موافقة دول الخليج. وضمان الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أمنها من أي عمل عدواني من جارتهم الفارسية. والحال نفسه ينطبق على إسرائيل. وهو ما نراه صعبًا في ظل هذا المناخ العدائي بين الجميع.

 

في الحقيقة نرى أن ترديد مثل تلك الأخبار لا هدف من ورائه إلا إشعال أسعار النفط أكثر وأكثر. وقد يكون ذِكْره على لسان مسؤول أمريكي نقطة انطلاق لأسعار البترول لتبدأ من 200 دولار للبرميل لأعلى!

 

شَارِك المَقَال