شَارِك المَقَال

إعلان فوز دونالد ترامب بفترة ولاية ثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بمثابة خسارة إستراتيجية كبيرة لعدد من الدول؛ بسبب سياسته الدولية والاقتصادية التي قد تُؤثِّر عليها.

 

أبرز تلك الدول: الصين؛ التي ستُواجه ضغوطاً اقتصادية حادَّة مِن قِبَل الولايات المتحدة في الفترة المقبلة؛ بسبب التعريفات الجمركية المتوقَّع فَرْضها على صادراتها لأمريكا.

 

الدولة الثانية: تايوان؛ والتي يمكن أن تخسر كثيراً إذا نفَّذ ترامب تهديده بفرض رسوم على الرقائق الإلكترونية التي تُصدِّرها تايوان لاستخدامها في صناعة أشباه المُوصّلات، وهي خسارة يمكن أن ترتدّ إلى شركات أمريكية عريقة مثل أبل ونيفيديا التي تستخدم تلك المُوصّلات في مُنتجاتها الإلكترونية.

 

الخاسر الثالث: هي ألمانيا؛ حيث يؤدّي رفع التعريفات الجمركية على صناعة السيارات بها إلى انخفاض أسهم شركاتها العملاقة مثل بورشه، وبي إم دبليو، ومرسيدس، وفولكس فاجن، والتي انخفضت بالفعل بمجرد إعلان النتيجة بنِسَب 6.5%، و6.4%، و5%، و4.9% على التوالي.

 

الخاسر الرابع: الاتحاد الأوروبي؛ حيث يُتوقَّع أن تؤدّي سياسات ترامب إلى تحفيز التضخم، ممَّا يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبنّي سياسة نقدية أكثر صرامة، وهو ما يُؤدّي إلى انخفاض سعر اليورو، وهو ما حدَث بالفعل؛ حيث انخفضت العملة الأوروبية بنسبة 1.7% فور إعلان النتيجة.

 

هذه التعريفة الجمركية لن تضرّ كثيراً الدول العربية، والتي لا تمتلك علاقات تجارية قوية مع واشنطن، وبالتالي لن يكون هناك تأثير يُذْكَر على معاملاتها التجارية. بخلاف تأثير فوزه على أسعار النفط التي ربما ستُؤثِّر سلباً على الدول العربية المُصدِّرة.

شَارِك المَقَال