أدَّى السماح الأمريكي لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي، إلى إنهاء حالة الهدوء الاقتصادي الذي عاشَه العالَم مؤخراً، عقب فترة التوترات التي صاحَبت الانتخابات الأمريكية، والتي انتهت بالإعلان عن فوز ترامب، وهي الفترة التي شهدت هبوطاً كبيراً في أسعار الذهب.
وبِغَضّ النظر عن تأثير هذا القرار على الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، والتحوُّل الذي قد يُحدثه في اتجاه المعركة، فتأثير هذا القرار كان واضحاً على أسعار الذهب؛ حيث ارتفع بنسبة 3% ليتجاوز 2630 دولاراً للأونصة، بعد سلسلة من الخسائر دفعته إلى مستوى 2500 دولار.
ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي التي ظهرت مجدداً، بعد استهداف أوكرانيا للعُمق الروسي؛ خشيةَ تصاعُد الحرب الأوكرانية، بعد توقُّعات برَدّ تصعيديّ من روسيا، ليلجأ الجميع للذهب كملاذ آمِن.
هذا الارتفاع يُؤكّد أنّ الذهب يبقى الملاذ الآمِن في الأزمات، كما يُعدّ إشارةً إلى أن العالم لم يتجاوز بعدُ مرحلة الخطر من الانزلاق لحرب عالمية.
جديرٌ بالذكر أنّ هكذا قرارات تُعدّ مُتوقَّعة في ظلّ الأيام الأخيرة لإدارة بايدن، ومن غير المتوقَّع أن يقوم ترامب بذات التصعيد تجاه موسكو.