من الناحية النظرية قد تُسهم التعرفة الجمركية في تنشيط الاقتصاد؛ كونها تَحدّ من الواردات، وبالتالي تُحفّز الإنتاج. لكن من الناحية التطبيقية قد لا تسير الأمور بهذا الشكل، فالدول عندما تفرض قيوداً جمركية على واردات دول أخرى، هذه الدول من المتوقع أن تقوم بالمثل، ما يعني صعوبة التصدير.
ولذلك فالقيود الجمركية ليس بالضرورة أن تنشط اقتصاد الدول؛ لأن صعوبة التصدير بسبب ردات الفعل قد يكون لها تأثير سلبي يفوق الإيجابيات. وهذا الأمر يظهر بوضوح مع الصين، والتي تُعدّ قوة اقتصادية هائلة، وفي حال ردّت بالمثل بقيود جمركية على المنتجات والشركات الأمريكية، فلن يمر ذلك بدون تأثيرات على التضخم.
وهنا يبدو أن ترامب يُفاضل بين التأثير السياسي والاقتصادي، فالحرب التجارية مع الصين، هي خليط من السياسة والاقتصاد، ويبدو أن إدارة ترامب في حال اتجهت لحرب اقتصادية مع الصين، فقط تُضحّي ببعض المؤشرات الاقتصادية مقابل إلحاق الضرر بالصين والحد من صعودها المستمر.