مشاركة

هل فكرت يومًا كيف تحمي أموالك؟ أو كيف تستثمرها؟ بين أسعار تتقلَّب، وعملات تتهاوى.

أحيانًا نقع في حيرة؛ كيف نستثمر مدخراتنا؟

 

ففي عالم اليوم، الدولار -الذي هو أقوى عُمْلة في التاريخ-؛ بدأ يفقد دوره. وبالتالي الاستثمار فيه ربما لا يكون آمِنًا بدرجة كبيرة. ولذا الناس لم تَعُد تسأل “أين أستثمر؟”، بل أصبح السؤال: كيف لا تَخسر أموالي قيمتها؟

 

الإجابة أن الذهب يظل هو مَلِك المعادن، وحارس الثروات من قديم الزمان. ولكنْ هل هو الحل اليوم؟ الذهب مَعدن ثقيل، ليس فقط في وزنه، بل أيضًا في تقلُّباته والقرارات المرتبطة به؛ فقد تشتريه اليوم وسعره في القمة، وتضطر للصبر عليه فترة زمنية طويلة قبل أن تحصل على أرباحه، ولذا إذا قررتَ أن تستثمر في الذهب فلابد من شرائه ونسيانه لفترة من الزمن.

 

الذهب معدن لا يُستهلَك، هو فقط يُخزّن.

ولدواعي الاستثمار يمكن أن نجد بديلًا آخر؛ ألا وهي الفضة، فقد ظهرت مؤخرًا كمعدن ممتاز للاستثمار.

 

الفضة معدن بسيط، لكنّ قصته مختلفة؛ فهي ليست فقط معدنًا ثمينًا، بل هي عصب التكنولوجيا الحديثة؛ من الطاقة الشمسية، للسيارات الكهربائية، للإلكترونيات المختلفة؛ وهكذا كلما تقدّمنا خطوة زاد الطلب على الفضة، والمعروض في تناقص.

 

وهذا ما يُميِّز الفضة عن الذهب؛ فالفضة معدن يُستهلَك فعليًّا، لا يُخزَّن، وكلما زاد التقدم، زاد الطلب عليها، الأمر الذي يُهيِّئ لها فرصة حقيقية للصعود على المدى الطويل.

 

الخلاصة: الفرق بين المعدنين واضح؛ الذهب كان خيارًا شِبْه وحيد في الماضي، أما الفضة فتفتح لك باب المستقبل، والسوق لا يعطي وعودًا، ولا تتحكّم فيه العواطف، ولكن هناك فرص، والذكي هو الذي يُوزّع المخاطر، ويقرأ المؤشرات والتوقيت بشكل صحيح.

 

في زمن الدولار الضعيف، والاقتصاد المتغيّر، السؤال ليس “أين نضع أموالنا؟”، بل السؤال الحقيقي: ما أفضل السُّبل لاستثمارها؟

 

مشاركة