إعلان أوبك+ خفض الإنتاج “بشكل طوعي” بمقدار 1.65 مليون برميل يوميا أدى لارتفاع أسعار النفط بنسبة 8%. كما قفزت العقود الآجلة لخام برنت 5.65% لتصل لـ 84.6 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.17% لتبلغ 79.59 دولاراً للبرميل.
تشمل التخفيضات نصف مليون برميل من روسيا. ومثلهم من المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى تخفيض الإمارات الإنتاج بمقدار 144 ألف برميل يومياً. وتخفيضات أخرى من الكويت وعُمان والعراق والجزائر وكازاخستان. وهو ما قد يدفع أسعار النفط صوب 100 دولار خلال النصف الثاني من العام.
يرجع هذا القرار “الطوعي” لانخفاض أسعار النفط في مارس الماضي لأدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021م إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل. بعد الأزمة التي طالت القطاع المصرفي الشهر الماضي. وتصاعد التوقعات بضعف النمو الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب على النفط. فجاء القرار كمحاولة من أوبك+ لتجنّب تكرار انهيار 2008م.
في الحقيقة إن تأثير هذا القرار سيكون أكبر من قرار أكتوبر الماضي بخفض الإنتاج. حيث سيتم إجراء معظم التخفيضات من قبل الدول التي تنتج حصصاً أكبر. مما يعني أن حصة أكبر من التخفيضات ستترجم إلى تخفيضات حقيقية للإمدادات. وهو ما أدى لرفع توقعات بنك جولدمان لسعر البرميل ديسمبر المقبل ليصل إلى 95 دولاراً.
من المتوقع أن تبدأ التخفيضات مايو المقبل لنهاية 2023م. ولكن يمكن أن يتم تعليق القرار إذا تصاعدت العقوبات الغربية ضد النفط الروسي. وانتعش الطلب على النفط. خاصةً من الصين التي تمثل 40% من الطلب العالمي في عام 2023م. حيث قد يصل الطلب الصيني إلى 16 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من هذا العام.