يعني السحب من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط قيام الدول المنتجة للخام وتمتلك مخزوناً استراتيجياً منه بالسحب من هذا المخزون في وقت الأزمات. بهدف خفض الأسعار. وهو ما تحقق بالفعل في نوفمبر الماضي. الذي شهد ضغوطاً تضخمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. وبعد عمليات السحب انخفض سعر البرميل عالمياً.
خلال شهر نوفمبر الماضي طلب الرئيس الأمريكي من كبار المنتجين تهدئة الأسواق بالسحب من الاحتياطي. وقامت الصين بالفعل بذلك. في مقابل معارضة بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية بحجة رفض القانون في بلديهما. لكن هذا الإجراء أدى إلى انخفاض السعر بشكل فوري. وتوفر المزيد من المعروض النفطي في الأشهر التالية.
لكن السحب المقترح من الاحتياطيات يشكّل تحدياً غير مسبوق لأوبك والمنتجين الكبار للنفط. حيث يقلل من عوائدهم الاقتصادية المرتفعة بسبب زيادة المعروض. وهو ما قد يشير إلى معارضة محتملة من الدول الكبرى المنتجة للنفط. ولكن هل يمكنهم الصمود أمام الضغوط الأوروبية والأمريكية بهدف خفض الأسعار في ظل الأزمة الحالية؟. هذا ما سنراه في الأيام القادمة.