شَارِك المَقَال

ما هيَ الآثَار الاقتِصاديّة لفَوْز #بايدن

 

تُعتبَر #الانتِخابات_الرِّئاسيّة_الأَمْريكِيّة أَهمّ الانتِخابات في العالَم على الإِطْلاق، وتَستمِدّ أهَمِّيّتها من قُوّة #الوِلايات_الأَمْريكيّة وهَيْمَنتها الاقتِصادِيّة والعَسْكريّة والسِّياسيّة، وبعد الانتِخابات الحالِيّة وكما يَبْدو فإنّ #جو_بايدن مُتَّجِه للفَوْز بهذه الانتِخابات، فمَا الأَثَر الاقتِصاديّ المَحلِّيّ والعالَميّ الَّذي سيَترتَّب على فَوْزه؟

 

يُعتبَر الاتِّجاه الاقتصادي ل #بايدن مختلِف كُلِّيًّا عن خَلَفه #ترامب، فبايدن يُفضِّل مصادِر #الطَّاقة_النَّظِيفة إضافةً لمَيْله لتَطْبيق السِّياسات المُناخِيّة العالَميّة والَّتي حارَبها ترامب والمُتمثِّلة في انسِحابه من #معاهَدة_باريس للمُنَاخ، إضافةً لدَعْمه التَّنْقيب عن #النِّفْط ودَعْم استِثمارات جدَيدة في عالَم الطَّاقَة، وفيما يَأْتي نُبيِّن أهَمّ الجَوانِب الَّتي ستَظْهَر نتائُجها الاقتِصادية بعد فَوْز بايدن.

 

فيما يَخُصّ #سُوق_الطاقَة العالَميّ من المُتوقَّع أن تَتراجَع أَسْعار #النَّفْط لعِدَّة أسباب، أوَّلها مَيْل #بايدن لتَخفِيف حِدَّة العُقُوبات على #إيران و #فنزويلا، والَّتي يَرى أنَّها أَثّرَت على الشَّعْبين الإيرانِيّ والفَنزوَيليّ، ممَّا يَعْني عَوْدة خَمْسة مَلايين بِرْميل إلى السُّوق، مِمّا سيُخفِّض الأَسْعار نَتِيجة زيادة العَرْض لا سيَّما أنَّ الطلَب بطَبِيعة الحال مُتدَنٍّ.

 

وبالنِّسْبة لسِعْر #الدُّولار الأَمْريكيّ فإنّ فَوْز #بايدن قد يؤدي لتَراجُع الدُّولار بنِسْبة قد تصل لـ 2%، والسبب عزم بايدن تحفيز #الاقتِصاد من خلال حُزَم تَحْفيز مالِيّة والَّتي تعني ضَخّ المَزيد من الدُّولار في الاقتِصاد، إضافةً لعَزْم بايدن فَرْض المَزِيد من #الضَّرَائب على كِبَار المُستثمِرين وتَخْفيف العِبْء الضَّريبيّ على الطَّبَقة المُتوسِّطة ممَّا قد يَقُود إلى تأثُّر الدُّولار سَلْبًا.

 

وفيما يَخصّ #التِّجارة_العالَميّة يَعتزِم بايدن اتِّباع سِياسَة خَلَفه في فَرْض القُيود لحماية المُنتَج الأَمْريكيّ، ممَّا يَعْني استِمْرار القُيُود الجُمْركيّة، إلَّا أنَّه يَبْدو أكثر دِبْلُوماسيّة في التعامُل مع #الصِّين، فهو يَرَى في الصِّين خطَرًا على أَمْريكا لِكِنَّه لا يُفضِّل الذَّهاب للمُواجَهة الاقتصادية مع العِمْلاق الصِّينيّ.

 

وبخُصوص أَسْواق المال العالَميّة فإنَّ الأَنْباء بفَوْز بايدن رَفَعت مُؤشِّرات الأسواق العالَميَّة نَظرًا للآمال المَعقُودة على بايدن في تَخفِيف حِدَّة الصِّراعات التِّجاريّة وبالتَّالي السمَاح للاقتِصاد العالّميّ بالنُّمُوّ واستِمرار التَّعافي من #أَزْمة_كورونا، فصَعَد مؤشِّر #داو_جونز و #ستاندرد_آند_بورز و #ناسداك بأكثر من 2%، وكذلك الأمر بالنِّسبة لباقي الأَسْواق الآسيويّة والأوروبيّة.

 

وهنا لا بُدّ من التَّأكِيد على أنَّ هذا الحديث لا يخرج عن إِطار التوقُّعات فقد تَتغيَّر الأُمُور في أيّ لَحْظة كَوْن أيّ رَئِيس أَمْريكيّ لا يَستطِيع تَطْبيق سياسَته الاقتِصادية ما لم يَحْصل على أَغْلبيّة في #الكونغرس، إضافةً لعَدم وُضُوح سياسة بايدن الاقتِصادية بشَكْل تامٍّ نَتِيجة سَيْطرة الانتِقادات الشَّخْصيّة على المُناظَرات في ظلّ بُعْدٍ كبير عن تفاصِيل البَرْنامج الاقتِصاديّ.

 

 

شَارِك المَقَال