شَارِك المَقَال

في الواقع شهدت الليرة التركية في الأشهر القليلة السابقة تذبذبات حادة بين ارتفاع وانخفاض. وبلغت نسبة التغير في قيمتها في بعض الأيام أكثر من 15%. وفي ظل تدخل البنك المركزي التركي أكثر من مرة لدعمها بات يُطرح تساؤل مفاده: هل لليرة التركية أكثر من سعر صرف واحد؟!. بمعنى هل يوجد سعر رسمي وآخر سعر سوقي أو سعر مُوازٍ؟

 

هل يوجد لغالبية العملات العالمية أكثر من سعر؟

بصفة عامة لغالبية العملات العالمية الرئيسة سعر واحد فقط. والبعض لديه سعران لصرف العملات سعر رسمي وآخر سعر السوق الموازي أو كما يسمى “السوق السوداء”. كالليرة السورية واللبنانية فهناك سعر رسمي في سوريا ولبنان وآخر سعر السوق الموازي. والسعر الرسمي في هذه الحالة لا يعد ذا أهمية. فكل العمليات التجارية تتم وفق السعر الموازي وهو السعر الحقيقي.

 

من جهة أخرى ففي تركيا وفي ظل التذبذبات الحادة في قيمة العملة بات يلاحظ بعض الاختلافات البسيطة في سعر الليرة المعروض. فهل هذا الأمر يعود لوجود سعرين لليرة أم ما هو السبب الحقيقي؟. في الحقيقة لا يوجد في تركيا إلا سعر صرف واحد لليرة.

 

ما أسباب التذبذب الحاد في قيمة الليرة؟

في الحقيقة يوجد تذبذب حاد في قيمة الليرة التركية. ففي كل ساعة هناك تباين في السعر. وهذا التغير الحاد في قيمتها قد يؤدي لاختلافات بسيطة في السعر المعروض بين البنوك وبين مكاتب التصريف والمنصات الإلكترونية. وهذا الاختلاف يعود إما لاختلاف وقت التحديث للسعر. فالمنصات التي تحدّث السعر كل ساعة قد يختلف السعر فيها عن المنصات التي تحدّث كل نصف ساعة.

 

كما أن من الأسباب الأخرى المحتملة لهذا التباين البسيط سعي بعض المنصات لتحقيق بعض المكاسب الاستثنائية وبالتأكيد هي مكاسب غير شرعية. من خلال اعتماد سعر صرف مغاير عن سعر الصرف الحقيقي. وغالباً ما يكون هامش الاختلاف بسيطاً للغاية كأن يكون أجزاء من المئة فقط. وبالتأكيد يعد سعر الصرف الصادر عن البنك المركزي التركي السعر الأكثر دقة.

شَارِك المَقَال