تخطط تركيا لافتتاح مركز إسطنبول المالي في مطلع عام 2022م. يأتي هذا المشروع ضمن خطة تركيا للنهوض باقتصادها.
من المتوقع أن يقدم هذا المشروع دفعاً قوياً للاقتصاد التركي. بحيث تصبح تركيا في مصاف أهم 10 مراكز عالمية في العشر سنوات القادمة. والسؤال هنا: ما الأثر المتوقع لافتتاح “مركز إسطنبول المالي العالمي”؟
في الحقيقة يعد مركز إسطنبول المالي نقلة حقيقية في الاقتصاد التركي وينسجم مع رؤية تركيا 2023م. فهو يضم مكاتب لأهم المؤسسات المالية في البلاد كالبنك المركزي والبورصة وأهم البنوك التركية. كما تتجاوز مساحة المركز الإجمالية 3.5 مليون متر مربع ومكاتبها تُدار بنموذج المكاتب الذكية.
كما يضم المركز خدمات متنوعة كمركز للتسوق بمساحة 100 ألف متر مربع. بالإضافة إلى مجموعة من المطاعم والمقاهي ومراكز لأهم العلامات العالمية في مجال البيع بالتجزئة. فضلاً عن فنادق من فئة 5 نجوم ومراكز للمعارض والمؤتمرات ومواقف للسيارات وغيرها من الفعاليات.
من جهة أخرى يقدم المركز خدمات رائدة في مجال بيئة العمل. فهو يستوعب أكثر من 50 ألف موظف. وجميع المكاتب تقدم خدمات لوجستية رائدة. كما تدعم بيئة العمل نظام العمل عن بُعد بحيث يضمن استمرار العمل في ظل أي ظروف خارجة عن السيطرة. على سبيل المثال أزمة الإغلاق الاقتصادي.
في الوقت نفسه يقدم المركز خدمات اقتصادية مهمة ومتعددة . لهذا السبب من المتوقع أن يحقق دخلاً يقارب 250 مليار دولار. ويوفر وظائف مباشرة وغير مباشرة يبلغ عددها أكثر من 120 ألف فرصة عمل. من هنا يدعم المركز النهضة الاقتصادية التركية ويدعم مستوى الدخل في تركيا.
في النهاية من المتوقع أن يجعل المركز من تركيا حلقة ربط مالي في الشرق الأوسط بل وفي العالم. ونتيجةً لذلك سيزيد تدفق الاستثمارات الخارجية إلى البلاد. وهو ما سيدعم الليرة التركية والاقتصاد التركي على المدى المتوسط والطويل.
