البرجوازية طبقة اجتماعية ظهرت في القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، كانت تمتلك رؤوس الأموال والحِرَف، كما تَمتلك القدرة على الإنتاج والتأثير على المجتمع.
كان لهذه الطبقة تأثيرات اقتصاديَّة مُهمَّة ودور واضح في العديد من الدُّوَل؛ حيث كانت تدعم جهود التَّحرُّر والتطوُّر الاقتصاديّ.
وفي فترة الانتداب الفرنسي دعَّمت البرجوازية الثورات، وبعد الاستقلال قامت ببناء نواة اقتصاد وطنيّ في خمسينيات القرن الماضي.
في سوريا وبعد عام 1963م تمَّ القضاء بشكلٍ شِبْه تامّ على البرجوازية الوطنية؛ من خلال التَّأميم، هذا الأمر شكَّل انتكاسةً حقيقيةً للاقتصاد السوريّ.
وفي عهد بشار الفَارّ، تم إعادة إحياء البرجوازية، لكن لم تكن ذات بُعْد وطني، بل كانت مرتبطةً بمَصالح النّظام.
حالياً الفرصة مناسبة لاستثمار جهود الطبقة البرجوازية الوطنية في إعادة الإعمار وتطوير الاقتصاد الوطني؛ من خلال تعزيز دور القطاع الخاصّ في الدولة، ومَنْح تسهيلات للمستثمرين، وتمثيل هذه الطبقة المهمة في السُّلطات التشريعية والتنفيذية، وتحرير العمل الاقتصاديّ مِن أيّ قيود اقتصادية أو تشريعية.
عبر التاريخ، وعلى مستوى دُوَل العالَم كان للبرجوازية دَوْر اقتصاديّ فعَّال، بل ولها أدوار سياسية في بعض الحالات. فعلى سبيل المثال: دعمت البرجوازية الثورة الفرنسية بشكلٍ فعَّال، والثورة الصناعية في أوروبا كانت بفضل البرجوازية.
لذا من الضروريّ تفعيل دَوْرها في سوريا واستثمار جُهودها في تطوير الاقتصاد الوطني بعد الثورة.