في السياسة اللغة أداة مُهِمَّة، وعندما يتحدّث القادة بلُغتهم الأُمّ يُعبِّرون عن الهوية السياسية والوطنية، ويكونون في موقف أفضل من استخدام أيّ لغة أجنبية. بعض القادة رغم إتقانهم عدَّة لُغات أجنبية؛ إلا أنهم في اللقاءات الرسمية يفضلون الحديث بلُغتهم الأُمّ.
في المفاوضات السياسية لكلّ كلمةٍ معنًى، لذلك يفضل استخدام اللغة الأُمّ؛ لأن الحديث بلغة الخصم يعني استخدام سلاح يُجيده الخصم أكثر، وعند الحديث باللغة الأُمّ تكون المناورة بالكلمات أفضل، ولا يكون للخصم أيّ أفضلية من حيث اللغة.
زيلنسكي أخطأ عندما تحدَّث الإنجليزية مع ترامب، خاصةً أن اللقاء كان عاصفًا، ويُعالج قضايا بالغة الخطورة، لو تحدَّث الأوكرانية سيكون موقفه أفضل، أو على الأقل كان يستطيع الردّ على هجوم ترامب عليه بكلمات من اللغة الأوكرانية.