تعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل أحد أبرز المنعطفات المهمة للاقتصاد العالمي هذا العام. خاصةً في حالة فوز المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب. والذي يُتوقع معه تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية للولايات المتحدة. والتي ستؤثر بطبيعة الحال على الاقتصاد العالمي.
في حالة فوز ترامب بمقعد الرئاسة ستكون إدارته للأسواق والاقتصاد الأمريكي مختلفةً. فعلى سبيل المثال سوف تصبح سياسات الحماية الجمركية التي تنتهجها الولايات المتحدة أكثر شدة. وهو ما قد يظهر من خلال فرض تعرفة جمركية بنسبة 10% على جميع واردات الولايات المتحدة ارتفاعاً من 2%.
هذا من شأنه أن يشعل حروباً تجارية جديدة. ليس فقط مع المنافسين التقليديين مثل الصين. بل وأيضاً مع حلفاء أمريكا في أوروبا وآسيا. مثل اليابان وكوريا الجنوبية. وهذه الحرب التجارية العالمية من المتوقع أن تؤثر على النمو الاقتصادي. وتزيد من معدلات التضخم بعد أن بدأت في الهدوء هذا العام.
فوز ترامب قد يؤدي لاستبدال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ما قد ينتج عنه العودة لسياسة رفع سعر الفائدة. ما قد يدخل الاقتصاد الأمريكي بركود ينعكس على الاقتصاد العالمي بالكامل. وبالتالي ارتفاع قيمة الدولار وتراجع الذهب. ما يؤثر على الخطط الاقتصادية لدول العالم.
في النهاية على دول العالم أن تبقى حذرةً حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. فأي نتيجة تؤدي إلى تغيير في الرؤى الاقتصادية الحالية بخفض أسعار الفائدة. وفتح الأسواق من جديد. وزيادة التبادلات التجارية بين الدول. وعودة معدلات النمو الاقتصادي لطبيعتها شيئاً فشيئاً. قد تُعيد الاقتصاد العالمي لخطوات جديدة للخلف.