تَزْدَادَ أَهَمِّيَّةُ الدَّوْرِ المُلْقَى على عَاتِقِ الصَّنَادِيقِ التَّنْمَوِيَّةِ والاسْتِثْمَارِيَّةِ في مُخْتَلِفِ دُوَلِ العَالَمِ لا سِيَّمَا النِّفْطِيَّةُ منها، وانْطِلاقًا من هذه الأَهَمِّيَّةِ تَنَاوَلَتْ هذه الوَرَقَةُ العِلْمِيَّةُ دراسة دَوْرِ الصَّنَادِيقِ السِّيَادِيَّةِ الاسْتِثْمَارِيَّة في دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبِيَّ، خَاصَّةً وأنَّ فِكْرَةَ الصَّنَادِيقِ السِّيَادِيَّة نَشَأَتْ في دُوَلِ الخَلِيجِ وتَحْدِيدًا في الكُويت، وكَذَلكَ البَحْث في دَوْرِ الصَّنَادِيقِ السِّيَادِيَّةِ الخَلِيجِيَّة في أَوْقَاتِ الأَزَمَات، وقَدْ تَوْصَلَتْ هَذهِ الوَرَقَةُ العِلْمِيَّةُ إلى نَتَائِج أَهَمّها أنَّ لِلصَّنَادِيق السِّيَادِيَّة الخَلِيجِيَّة دَوْرًا اقْتِصَادِيًّا مُهِمًّا لِلغَايَة في دُوَلِ الخَلِيج، فَهِيَ تَعْمَل على دَعْمِ مِيزَانِيَّات الدَّوْلَة واسْتِثْمَارِ الفَوَائِضِ المَالِيَّةِ بِها والنَّاتِجَةِ عن ارْتِفَاعِ أسْعَارِ النِّفْطِ في بَعضِ الفَتَراتِ، كَمَا أَنَّها تُؤَدِّي لِتَحْقِيق تَوَازُنٍ في مِيزَانِيَّةِ الدَّوْلَةِ أَثْنَاءَ الفَتَرَاتِ التي يَكُونُ فِيها سِعْرُ النِّفْطِ مُنْخَفِضًا بِسَبَبِ تَقَلُّبَاتِ السُّوقِ، كما تُسْهِم الصَّنَادِيق السِّيادِيّة التَنْمَوِيّة في دُوَلِ الخَلِيجِ في عَمَلِيَّةِ التَنْوِيعِ الاقْتِصَادِي ووُجُود أَكْثَر مِن مَصْدَرٍ لِلدَّخْلِ، كَمَا أنَّ لِلصَّنَادِيق السِّيادِيّة دَوْرًا مُهِمًّا لِلغَايَة في أَوْقَاتِ الأزَمَاتِ وقَدْ سَاهَمَتْ في إنْقَاذِ دُوَلِ الخَلِيجِ العَرَبِيّ مِن تَبْعَاتِ الأزَمَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ العَالَمِيَّةِ.