شَارِك المَقَال

تَزْدَادُ أَهَمِّيَّةُ المَنَاطِقِ الحُرَّةِ بِشَتَّى أَشْكَالِها لا سِيَّمَا الصِّنَاعِيَّةُ والتِّجَارِيَّةُ منها في الاقْتِصَادِ الوَطَنِيِّ والإِقْلِيمِيِّ والدَّوْلِيِّ، وهذا مَا يُمْكِنُ مُلاحَظَتُهُ من خِلالِ الازْدِيَادِ المُطَّرِدِ في عَدَدِ المَنَاطِقِ الحُرَّةِ حَوْلَ العَالَمِ، ومن خِلالِ المُسَاهَمَةِ الفَاعِلَةِ لهذه المَنَاطِقِ في النَّاتِجِ المَحَلِّيِّ الإِجْمَالِيِّ الوَطَنِيِّ والعَالَمِيِّ، وهذا ما يُبْرِرُ سَعْيَ العَدِيدِ من دُوَلِ العَالَمِ لِإِنْشَاءِ العَدِيدِ من المَنَاطِقِ الحُرَّةِ الَّتِي يَصِلُ عَدَدُها إلى العَشَرَاتِ في الدَّوْلَةِ الوَاحِدَةِ، وانْطِلاقًا من هذه الأَهَمِّيَّةِ تَسْعَى هذه الوَرَقَةُ العِلْمِيَّةِ لِتَسْلِيطِ الضَّوْءِ على المَنَاطِقِ الاقْتِصَادِيَّةِ الحُرَّةِ ودِرَاسَةِ مَفْهُومِها العَامِّ وتَطَوُّرِها التَّارِيخِيِّ وتَحْدِيدِ أَثَرِها الاقْتِصَادِيِّ على صَعِيدِ الدُّوَلِ المُضِيفَةِ والدُّوَلِ والشَّرِكَاتِ المُسْتَثْمَرَةِ، كما تُرَكِّزُ هذه الوَرَقَةُ على دِرَاسَةِ فُرْصَةِ إِقَامَةِ مِنْطَقَةٍ اقْتِصَادِيَّةٍ حُرَّةٍ في الشَّمَالِ السُّورِيِّ، وتَحْدِيدِ المَنَافِعِ المُحْتَمَلَةِ لهذه الوَرَقَةِ اقْتِصَادِيًّا واجْتِمَاعِيًّا إِضَافَةً لِتَحْدِيدِ أَهَمِّ العَقَبَاتِ الذَّاتِيَّةِ والمَوْضُوعِيَّةِ الَّتِي قَدْ تُوَاجِهُ تَأْسِيسَ هذه المِنْطَقَةِ.

 

وخَلَصَتْ هذه الدِّرَاسَةُ لِعِدَّةِ اسْتِنْتَاجَاتٍ أَهَمُّها الدَّوْرُ الاقْتِصَادِيُّ الهَامُّ الَّذِي تَلْعَبُهُ المَنَاطِقُ الحُرَّةُ على مُسْتَوَى العَالَمِ أَجْمع لا سِيَّمَا من نَاحِيَةِ دَعْمِ سِلْسِلَةِ القِيمَةِ العَالَمِيَّةِ، كما تَوَصَّلَتْ إلى أَنَّ المَنَاطِقَ الصِّنَاعِيَّةَ الحُرَّةَ تُعَدُّ أَكْثَرَ مُلائِمَةً لِوَاقِعِ الشَّمَالِ السُّورِيِّ مُقَارَنَةً بِالمَنَاطِقِ التِّجَارِيَّةِ الحُرَّةِ.

 

الكَلِمَاتُ المِفْتَاحِيَّةُ

الشَّمَالُ السُّورِيُّ المُحَرَّرُ، المِنْطَقَةُ الاقْتِصَادِيَّةُ الحُرَّةُ، المِنْطَقَةُ الصِّنَاعِيَّةُ الحُرَّةُ، المِنْطَقَةُ التِّجَارِيَّةُ الحُرَّةُ.

 

 

شَارِك المَقَال



عن الورقة

  • الباحث : يحيى السيد عمر

أوراق أخرى

الأكثر قراءة خلال هذا الأسبوع