شَارِك المَقَال

تعتبر المحروقات عصب الحركة الاقتصادية في الشمال السوري وفي كل مكان. إلا أن تجارة المحروقات في الداخل السوري تشهد احتكاراً واضحاً. الأمر الذي انعكس على أسعارها وعلى توافرها وعلى حرمان التجار العاديين من دخول هذا القطاع التجاري.

 

ما أبرز الشركات التي تسيطر على تجارة المحروقات؟

تسيطر شركة وتد التابعة لهيئة تحرير الشام على تجارة المحروقات في الداخل السوري بشكل شبه تام. ومؤخراً تم افتتاح شركة أخرى هي شركة كاف. إلا أن بعض التقارير الصحفية تقول: إن كاف لا تتعدى أن تكون إحدى فروع وتد. وهي محاولة لإظهار وجود منافسة في السوق. وذلك بعد موجات من السخط بسبب تحكّم وتد ومن ورائها هيئة تحرير الشام بأسعار المحروقات.

 

ما حجم تجارة المحروقات؟

على جانب آخر يدخل الشمال السوري 600 صهريج شهرياً تأتي استيراداً من أوروبا. إضافةً لعشرات الصهاريج من مناطق قسد وهي محروقات مكررة بوسائل بدائية. وتعمل في مدينة إدلب وحدها 150 محطة للمحروقات. ويعمل 20,000 عامل في هذا القطاع. وهذا الحجم من التجارة يتم في ظل شركتي وتد وكاف فقط.

 

من جهة أخرى قدمت 3 شركات طلبات لحكومة الإنقاذ في إدلب للحصول على تراخيص لاستيراد المحروقات الأوروبية. كما قدمت 4 شركات أخرى طلبات للحصول على تراخيص لإنشاء معمل تكرير محلي للمحروقات. وحتى الآن لم يتم منح موافقة لأي من الطلبات المقدمة. وهذا ما يزيد من عمق احتكار تجارة المحروقات في الداخل السوري.

وفي النهاية لا شك أن المتضرر الرئيس هو المستهلك النهائي. لا سيما أن شركة وتد غيّرت سعر المحروقات 10 مرات خلال الأشهر الماضية.

شَارِك المَقَال