شَارِك المَقَال

سيطرة إسرائيل الكاملة على الأجواء الإيرانية؛ أصبح الطيران الإسرائيلي يتمتّع بحرية حركة واسعة فوق سماء إيران، ما خفَّض بشكل كبير من خطر إسقاط الطائرات. وصار بإمكان إسرائيل ضرب أيّ منطقة في إيران، ما يعني حَسْم نصف الحرب.

 

بعد وضوح اتجاه الحرب يبدو أن إسرائيل وأمريكا لن تقبلا بحلولٍ جزئيةٍ، والدعوة للتفاوض لم تَعُد مطروحة، إلا إذا كانت حول استسلام طهران، وتفكيك البرنامج النووي بالكامل، وتعطيل القدرة الصاروخية، ما يعني هزيمة تامة لإيران.

 

إيران، على الأغلب، لن تَستسلم، خاصةً أنّ أهمّ منشآتها النووية مُحصَّنة جيدًا، مثل منشأة “فوردو”، ومخزونها من الصواريخ يسمح لها بالاستمرار بالحرب لأكثر من شهر. ما يعني استمرار خسائر إسرائيل واستمرار تدمير بِنْيتها التحتية.

 

الحسم السريع للحرب بيد أمريكا، من خلال تدخُّلها المباشر وتدمير المفاعلات النووية المُحصَّنة، وربما اغتيال الخامنئي وغيره من القيادات السياسية، وبالتالي التمهيد لسقوط النظام، وربما هذا ما عناه ترامب بقوله: “الأسبوع القادم أمر كبير سوف يحدث”.

 

في حال تمَّت هزيمة إيران، وأعلنت استسلامها، أو تم إسقاط نظام الحكم فيها؛ ستكون المنطقة أمام مرحلة جديدة بالكامل، وهو ما يتقاطع مع المخطط الأمريكي القديم ببناء شرق أوسط جديد.

 

هزيمة إيران تعني فراغًا سياسيًّا وتغييرًا إستراتيجيًّا كبيرًا في المنطقة، ما يُمهِّد لبناء تحالفات جديدة، ويُعزِّز من صعود دور بعض دول المنطقة لملء الفراغ الذي ستتركه طهران.

 

شَارِك المَقَال