ترى تركيا في قوات قسد تهديداً لأمنها القومي. خاصةً أنها تخشى من نزعتها الانفصالية. فوجود دولة كردية على حدودها الجنوبية من شأنه تعزيز النزعة الانفصالية لدى أكراد تركيا. إضافة لكون ذلك مرتكزاً لزيادة نشاط حزب العمال الكردستاني. ولهذا فإن تركيا ترى في العملية العسكرية في الشمال السوري ضرورة أمنية لها.
تعارض الولايات المتحدة الأمريكية العملية التركية بشكل صريح. وتقول بأنها ستهدد جهود مكافحة الإرهاب في سوريا. وتعد المعارَضة الأمريكية للعملية التركية ذات مبررات غير معلنة. فهي لا تريد أي إضعاف لقوات قسد. خاصة أنها تراها ورقة قوة وضغط في سوريا. وتعد مرتكزاً للوجود الأمريكي في شرق الفرات الغني بالنفط.
ترى الولايات المتحدة في قوات قسد إحدى نقاط القوة في مواجهة روسيا حليفة النظام السوري. وترى في القضية السورية والحرب في أوكرانيا وغيرها من القضايا ملفاً واحداً. بمعنى أن الضغط على روسيا وعلى تركيا من خلال “قسد” قد ينتج عنه تحصيل مكاسب في ساحات سياسية وعسكرية أخرى. لذلك لا ترغب الولايات المتحدة في خسارة قسد أو في انسحابها من مناطق استراتيجية.