شَارِك المَقَال

 

أدَّى ظهور وسائل التَّوَاصُل الاجتماعيّ إلى تطوُّر مفهوم #العَمَل_عَنْ_بُعْد، والَّذي لم يَعُدْ مُقتَصِرًا على الإنتاج من مَقَرّ العَمَل، بل أصبح من الممكن العَمَل من المنزل أو مكانٍ ثانٍ يختاره المُوَظَّف في إطار مرونة الدَّوَام الوظيفيّ

 

إنَّ ثورة الإنترنت الَّتِي يشهدها العالَم ترتَّب عليها تغيُّر واضحٌ في أساليب العَمَل؛ ولم يَعُدْ  #العَمَل_عَنْ_بُعْد مُجَرَّد عملٍ هَدَفه الإنتاج والإعداد، بل امتدَّ إلى التنظيم الإداريّ والتَّخطيط وتوزيع الأدوار بشكلٍ سَلِس بين الأفراد

 

أصبح #العَمَل_عَنْ_بُعْد ثقافةَ #العصر وأداةً تَرْتَكِز عليها المُؤَسَّسَات؛ يوجد عبر العالَم ما يقارب 20 مليون شَخْص يعملون عَنْ بُعْدٍ؛ طبقًا لتقديرات شركة #فليكس_جوبز، وهي شركة تُساعِد طالبي الوظائف في العثور على خيارات وظيفيَّة مَرِنَة

 

من أهمّ ما يوفرّه نظام #العَمَل_عَنْ_بُعْد للمؤسَّسَات: المرونة في إنجاز المهامّ والمَوَادّ ما يساعدها على تحقيق تقدُّم نوعيّ بأبسط الطُّرُق، كما تَمَكَّن العميل من التَّمَتُّع بجدولِ عَمَلٍ مَرِنٍ ويُخَطط وقت عمله وفقًا لتَصَوُّر خاصّ

 

العَمَل عبر مكاتب افتراضيَّة ساهم في حَلّ مشكلات عديدة كانت تُهَدِّد فريق العمل كالازدحام الزَّائِد في المكاتب والمَقَرَّات، مع زيادة الوسائل الَّتِي تُسهِّل عَمَل المُوَظَّفِينَ، وتجنيب #المُؤَسَّسَة إثارة الاحتكاكات

 

#العَمَل_عَنْ_بُعْد له أخلاقيَّات وقِيَم تُسْهِم في نجاح #المُؤَسَّسَة؛ فالانضباطُ الذَّاتِيّ والدَّافِع المعنويّ المُحَفِّز للعمل بمصداقيَّة يُثمِر الشَّخْص المُنَاسِب في المكان المناسب؛ شريطة الدّقّة في الاختيار والمتابعة الجيّدة

 

رغم أن #العَمَل_عَنْ_بُعْد يحقّق فوائد للمُؤَسَّسَات وللأشخاص؛ ويُضْفِي مُرونة وسرعة في الإنجاز، إلا أنه توجد بعض المشكلات، كتولّد علاقات اجتماعيَّة فاترة بين فريق العَمَل وانتشار العُزْلَة بينهم؛ لذا لا بد من برنامج جماعيّ كلّ فترة

 

#العَمَل_عَنْ_بُعْد ضرورة وثقافة عصريّة، فهي ترجمة لمُوَاكَبَة حَجْم التَّطَوُّر الهائل على مستوى الاتِّصالات والمعلومات، فالإنترنت اليوم أوسع سوق للعمل، وأضَاف أبعادًا لأفكار البحث والاجتهاد، وأداة أساسيَّة للتَّطْوير الذَّاتِي للعاملين

 

يقول رجل الأعمال الأمريكي #ريتشاردبرانسون: “إنَّه في يومٍ من الأيام ستكون المكاتب شيئًا من الماضي”، ربما تبدو مُجَرَّد مقولة؛ غير أنَّها أصبحت قاعدة ثابتة مع انتشار أنظمة #العَمَل_عَنْ_بُعْد، والتي أصبحت ثقافة عصريَّة مما جعل المكاتب شاغرة

 

تتَّجه القُوَى العامِلَة نحو #العَمَل_عَنْ_بُعْد لجَنْي ثمار #المرونة والسُّرعة في الإنجاز، وتدرك الشَّرِكَات كون العَمَل عَنْ بُعْدٍ أصبح ثقافةً وواقعًا لا مَفَرّ منه؛ ما يجعلها أمام ضرورة وضع نظام خاصّ لإدارة العمل الافتراضيّ

 

إدارة #فِرَق_العَمَل عن بُعْد أصبحت أكثر سهولة بفضل التكنولوجيا الحديثة والاتِّصالات فائقة الجَوْدَة، حيث تساهم طريقة #العَمَل_عَنْ_بُعْد في تبسيط الأدوار وتسهيل التَّفَاعُل حتى عبر تِقْنِيَّات المؤتمرات الفيديويَّة والتَّوَاصُل الافتراضيّ

 

قد يؤدِّي #العَمَل_عَنْ_بُعْد في بعض الأحيان إلى عدم الانضباط لدى الأفراد مع غياب عَقْد قانوني مُلْزِم بتوقيت عمل مُحدَّد، ما يؤدِّي إلى قلَّة الإنتاجيَّة المطلوبة وتأخير إنجاز المهامّ أو تأجيلها، وإضعاف التَّنَافُس بين المُوَظَّفِينَ

 

يواجه #العَمَل_عَنْ_بُعْد تَحَدِّيَات كبيرة مع التوقّعات المتزايدة بانتشاره بقوَّة، وهو ما يُثير مخاوف أصحاب المُؤَسَّسَات والمُنَظَّمَات من عدم الانخراط في ثقافة إدارة فِرَق العَمَل بمِنَصَّات تَوَاصُل أكثر حداثةً وَجَوْدَةً

 

تُعتبر ثقافة #العَمَل_عَنْ_بُعْد من أحدث ما توصَّلت إليه الثورة المعلوماتيَّة، ما جعلها ثقافة تمتاز بخصائص تجعلها تندمج بسرعة في المُؤَسَّسَات وتُوفّر لنفسها مكانةً مُهمةً في الهيكل التنظيميّ، ما ساعد في دمج أصحاب المهارات في #سوق_العمل

 

يساعد تَنَامِي الطَّلَب في #العَمَل_عَنْ_بُعْد في تدعيم مكانة التكنولوجيا، كما يُعَدّ تَطَوُّر العَمَل عَنْ بُعْدٍ وانتشاره الواسع من نتائج ثقافة العصر الحديث، ويمهّد الطريق نحو أنماط أخرى تُؤَسِّس لتصوُّرَات أكثر سرعة وغير نَمَطِيَّة

 

 

 

شَارِك المَقَال